الميزان الصرفي
مقياس جاء به علماء الصرف لمعرفة أحوال أبنية الكلمة ، ولما تبين بالبحث
والاستقصاء أن أكثر الكلمات العربية ثلاثية الأحرف ، فإنهم جعلوا الميزان الصرفي
مركبا من ثلاثة أحرف أصلية
هي
: الفاء ، والعين ، واللام " ف ع ل " وجعلوه مقابل الكلمة المراد وزنها ، فالفاء
تقابل الحرف الأول ، والعين تقابل الحرف الثاني ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على
أن يكون شكل الميزان مطابقا تماما لشكل الكلمة الموزونة من حيث الحركات والسكنات .
وقد
أختار الصرفيون كلمة " فَعَلَ " لتكون ميزانا صرفيا لأسباب نجملها في الآتي :
1 ـ
لأن كلمة " فعل " ثلاثية الأحرف ، ومعظم ألفاظ اللغة العربية مكونة من أصول ثلاثة ،
أما مزاد على الثلاثة فهو قليل .
2 ـ
أن كلمة " فعل " عامة الدلالة ، فكل الأفعال تدل على فِعْل ، فالفعل : أكل ، وجلس ،
ومشى ، ووقف ، وضرب ، وقتل ، ونام ، وقام ، وغيرها تدل على الحدث بمعنى فعْل الشيء
.
3 ـ
صحة حروفها ، فليس فيها حرف يتعرض للحذف ، كالأفعال التي أصولها أحرف علة كالألف ،
والواو ، والياء ، فالأفعال المعتلة قد تتعرض للإعلال بقلب ، أو نقل ، أو حذف .
4 ـ
أن كلمة " فعل " تشتمل على ثلاثة أصوات تشكل أجزاء الجهاز النطقي ، فهي تضم الفاء
ومخرجها من أول الجهاز النطقي وهو الشفتين ، والعين من آخره أي من أخر الحلق ،
واللام من وسطه .
وللميزان الصرفي فائدة كبرى ، فهو الذي يحدد صفات الكلمات ، ويبين إن كانت الكلمة
مجردة ، أو مزيدة ، أو كانت تامة ، أو ناقصة ، وباختصار فهو يبين لنا :
حركات الكلمة ، وسكناتها ، والأصول منها ، والزوائد ، وتقديم حروفها ، وتأخيرها ،
وما ذكر من تلك الحروف ، وما حذف ، ويبين صحتها ، وإعلالها .
كيفية الوزن :
عند
وزن الكلمات نراعي الآتي :
الكلمة
|
الميزان
|
الكلمة
|
الميزان
|
ضَرَبَ
|
فَعَلَ
|
حَسٌنَ
|
فَعُلَ
|
عَلِمَ
|
فَعِلِ
|
قُتِلَ
|
فُعِلَ
|
جَمَل
|
فَعَل
|
عَضُد
|
فَعُل
|
كَتِف
|
فَعِل
|
حِمْل
|
فِعْل
|
جُرْح
|
فُعْل
|
صَرْح
|
فَعْل
|
عِنَب
|
فِعَل
|
عُنُق
|
فُعُل
|
من الجدول السابق ، وبالقياس عليه نجد أن الكلمة المطلوب وزنها تقابل
الميزان " ف ع ل " مع مراعاة ضبط كل حرف بالشكل اللازم ليعمل حسابه في الميزان .
فالحرف الأول من كلمة " ضَرَبَ " مثلا يوضع مقابل الحرف الأول من الميزان ، مع ضبط
حرف الميزان بحركة الفتح ، لأن حرف الضاد في ضرب مفتوح ، ثم يوضع الحرف الثاني وهو
" الراء " مع مراعاة حركته وهي الفتحة ، مقابل الحرف الثاني من الميزان مع فتحه ،
ويسمى هذا الحرف بعين الكلمة ، كما يوضع الحرف الثالث من الكلمة وهو " الباء "
مقابل الحرف الثالث من الميزان مع مراعاة حركة الحرف الموزون ، وضبط حرف الميزان
بنفس الحركة ،ويسمى هذا الحرف من الكلمة بلام الكلمة .
نحو
: ضَ رَ بَ ـ فَعَلَ . الضاد فاء الكلمة . الراء عين الكلمة . اللام لام الكلمة .
حَ
سُ نَ ـ فَعُلَ . الحاء فاء الكلمة . السين عين الكلمة . النون لام الكلمة .
عَ
لِ مَ ـ فَعِلَ . العين فاء الكلمة . اللام عين الكلمة . الميم لام الكلمة . … إلخ
.
كيفية وزن الكلمات الزائدة عن ثلاثة أحرف :
1 ـ
إذا كانت الأحرف الزائدة عن ثلاثة أحرف أصلية ، أي أن الحرف الزائد لا يمكن
الاستغناء عنه لأنه أصل في بناء
الكلمة ، ولا يستقيم معناها بدونه ، زدنا " لاما " واحدة في آخر الميزان إن كانت
الكلمة رباعية .
نحو
: دحرج : فعلل . بعثر : فعلل . زلزل : فعلل . طمأن : فعلل . وسوس : فعلل . دِرْهَم
: فِعْلَل . جَرْهُم : فُعْلُل . بَيْدَرٌ :
فَعْلَلٌ
(1)
.
وإن
كانت أصول الكلمة خماسية وهذا لا يقع إلا في السماء زدنا لامين في آخر الميزان .
نحو
: سَفَرْجَل : فَعَلَّل . زَبَرْجَد : فَعَلَّل . غَضَنْفَر : فَعَلَّل .
ويلاحظ إدغام اللامين لأنهما من جنس واحد أولهما ساكن ، وقد لا ندغم عندما لا نكون
في حاجة إلى الإدغام . نحو :
جَحْمَرِش : فَعْلَلِل
(2)
.
2 ـ
وإن كانت الزيادة ناجمة من تكرار حرف من الأحرف الأصول في الكلمة
تكرر ما يقابل الحرف الزائد في الميزان .
نحو
: قَدَّم : فعَّل . ترْجَم : فعْلَل . ومنه " مرمريس "
(3)
ووزنه : " فَعْفَعِيل " فقد زيد على الكلمة الأصل " مَرِيس " حرفان هما : الميم وهي
مماثلة لفاء الكلمة ، والراء وهي مماثلة لعين الكلمة ، لذلك زيد في الميزان فاء
وعين أخرى مقابل الزيادات المماثلة للأصول .
3 ـ
وإن كانت الزيادة في الكلمة ناشئة عن حرف غير أصلي ، وغير مكرر ، بل
ناتجة عن حرف من أحرف الزيادة التي تجمعها كلمة " سألتمونيها " فإننا نزن من الكلمة
أحرفها الأصول فقط بما يقابلها في الميزان ، ثم نزيد في الميزان الأحرف
ــــــــــــــ
1 ـ
البيدر : كومة كبيرة من حصاد القمح ، أو الشعير تعد لتداس بالنورج حتى يتم فصل
الحبوب من السنابل ، وفي القاموس :
البيدر المكان الذي يداس فيه .
2 ـ
الجحمرش : المرأة العجوز . 3 ـ المرمريس : الداهية .
الزائدة في الموزون كما هي بضبطها الموجود في الكلمة .
فنقول في وزن الكلمات التالية :
مَقْتُول : مَفْعُول . مسلوب : مفعول . أَكْرَمَ : أَحْسَنَ . شَارَكَ : فَاعَلَ .
مُستَحْسَن : مُستَفْعَل . مُستَصْغَر : مستفعل . انْجَرَحَ : انْفَعَلَ .
تنبيهات وفوائد :
1 ـ
إن حدث في الكلمة زيادتان إحداهما بتضعيف حرف أصلي ، وأخرى بزيادة من أحرف "
سألتمونيها " فعند وزنها يضعف ما يقابل الحرف الأصلي ، وتنزل الزيادة في الميزان .
نحو : تَقَدَّمَ : تَفَعَّلَ . تَعَلَّم : تَفَعَّلَ .
2 ـ
يأخذ حكم الزائد أمران :
أ ـ
الضمائر المتصلة : فهي تنزل في الميزان حكمها في ذلك حكم أحرف الزيادة ، ولا تعد
من أحرف الكلمة المزيدة ، لأنها كلمات أخرى كتبت مع الكلمة الموزونه ، والرسم
الإملائي يتطلب ذلك . نحو : كَتَبْتُهُ : فَعَلْتُهُ .
ب ـ
ما يسبق الكلمة المراد وزنها وما يلحقها من الأحرف ينزل ما يقابلها في الميزان
باعتبارها كلمات أخرى كتبت مع الفعل حسب ما يقتضيه الرسم الإملائي ، وهذه الملصقات
لا تجعل اللفظ المجرد مزيدا ، لأنها تلصق بالكلمات المجردة والمزيدة على حد سواء
ومن هذه الملصقات : السين ،÷ واللام في أول الفعل ، نحو : سأذهب : سأفعل . ليقرأ :
ليفعل ، وتاء التأنيث ، ونون التوكيد في أخر الفعل ، نحو : كَتَبَتْ : فَعَلَتْ .
لأَعْطِفَنْ : لأَفْعَلَنْ .
ويدخل في ذلك أحرف المضارعة التي لا تعد كلمات جديدة ، بل أحرف زيادة تزاد على لفظ
الماضي لتشكل الفعل المضارع ، غير أنها تنزل في الميزان نزول الملصقات ، إذ لا يدل
وجودها على أن الفعل مزيد ، لأنها تتصل بالمجرد والمزيد من
الأفعال .
3 ـ
عند وزن المتغير نجد أنه نوعان :
نوع
نزنه حسب أصله ، أي : بنائه الباطن ، ولا نلتفت إلى بنائه الظاهر ، ونوع نزنه حسب
صورته الحاضرة ، أي : حسب بنائه الظاهر .
النوع الأول وله عدة صور على النحو التالي :
1 ـ
إذا حدث في الكلمة تغيير في أحد أحرف العلة ، أي : قلب حرف علة إلى حرف علة آخر ،
وهو ما يعرف بـ " الإعلال بالقلب " فإن الحرف المتغير يوزن حسب أصله .
نقول في وزن التالي :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
قام
|
قَوَم
|
فَعَلَ
|
باع
|
بَيَع
|
فَعَلَ
|
دعا
|
دَعَوَ
|
فَعَلَ
|
خاف
|
خَوِفَ
|
فَعِلِ
|
طال
|
طَوُلَ
|
فَعُلَ
|
سعى
|
سَعَيَ
|
فَعَلَ
|
2 ـ
وزن الإدغام فيما هو على أبنية : افْتَعَلَ ، وتَفَعَّلَ ، وتَفَاعَلَ وفروها :
الماضي
|
أصله
|
وزنه
|
المضارع
|
أصله
|
وزنه
|
قَتَّلَ
هَدَّى
حَطَّمَ
|
اِقْتَتَلَ
اِهْتَدَى
اِحْتَطَمَ
|
اِفْتَعَلَ
اِفْتَعَلَ
اِفْتَعَلَ
|
يَقَتِّلُ
يَهَدِّي
يَحَطِّمُ
|
يَقْتَتِلُ
يَهْتَدِي
يَحْتَطِمُ
|
يَفْتَعِلُ
يَفْتَعِلُ
يَفْتَعِلُ
|
اِطَّرَّقَ
اِطَّفَّلَ
اِذَّكَّر
|
تَطَرَّقَ
تَطَفَّلَ
تَذَكَّرَ
|
تَفَعَّلَ
تَفَعَّلَ
تَفَعَّلَ
|
يَطَّرَّقُ
يَطَّفَّلُ
يّذَّكَّرُ
|
يَتَطَرَّقُ
يَتَطَفَّلُ
يَتَذَكَّرُ
|
يَتَفَعَّلُ
يَتَفَعَّلُ
يَتَفَعَّلُ
|
اِدَّارَكَ
اِثَّاقَلَ
اِدَّارَأَ
|
تَدَارَكَ
تَثَاقَلَ
تَدَارَاَ
|
تَفَاعَلَ
تَفَاعَلَ
تَفَاعَلَ
|
يَدَّارَكُ
يَتَّاقَلُ
يَدَّارأُ
|
يَتَدَارَكُ
يَتَثَاقَلُ
يَتَدَارَأُ
|
يَتَفَاعَلُ
يَتَفَاعَلَ
يَتَفَاعَلُ
|
يلاحظ من الجدول السابق أن جميع الأفعال التي احتواها هذا الجدول كلها
متغيرة عن الأصل ، فالمجموعة الأولى على وزن اِفْتَعَلَ ، والمجموعة الثانية على
وزن تَفَعَّلَ ، والمجموعة الثالثة على وزن تَفَاعَلَ ، وقد حدث ذلك التغيير نتيجة
للإدغام وخفة النطق .
وقد تميزت هذه الأفعال ونظائرها عن الأفعال المزيدة بتضعيف " العين " أنها
أفعال مختلفة في مصادرها عن مصادر الأفعال المزيدة ، فمصدر " حَطَّمَ " المزيد
بتضعيف العين هو : " تَحْطِيم " أما مصدر " حَطَّم " المحولة من " اِحْتَطَمَ " فهو
:
"
حِطَّام " المحول عن المصدر " اِحْتِطَام " ، ومن هنا نقول أن وزن " حِطَّام " هو :
" اِفْتِعَال " .
3 ـ
ما فيه إعلال بالنقل ، وهو نقل حركة حرف إلى حرف آخر .
عند
وزن كلمة فيها حرف معتل نقيسها على كلمة صحيحة .
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
القياس
|
يَهُون
|
يَهْوُن
|
يَفْعُل
|
يَكْتُب
|
يَصِيح
|
يَصْيِح
|
يَفْعِل
|
يَنْزِل
|
فيَهُون أصلها : يَهْوُن ووزنها : يَفْعُل ، لأنها مقاسة على يَكْتُب .
ويَصِيح أصلها : يَصْيِح ووزنها : يَفْعِل ، لأنها مقاسة على يَنْزِل .
4 ـ
عند وزن ما فيه إعلال بالقلب والنقل نتبع الآتي :
يرد
حرف العلة إلى أصله ، نحو :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
يَخَاف
|
يَخْوَف
|
يَفْعَل
|
يَنَال
|
يَنْيَل
|
يَفْعَل
|
مُسْتَحِيل
|
مُسْتَحْوِل
|
مُسْتَفْعِل
|
5
ـ ووزن ما فيه إعلال بالقلب مع الإدغام يكون على النحو التالي :
الاسم في الظاهر
|
الاسم في الباطن
|
الوزن
|
مَرْضِيّ
|
مَرْضُوو
|
مَفْعُول
|
مَرْمِي
|
مَرْمُوي
|
مَفْعُول
|
شَيِّق
|
شَيْوِق
|
فَيْعِل
|
6 ـ
يكون وزن الإبدال من الحرف الأصلي على النحو التالي :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
سماء
|
سماو
|
فَعَال
|
تُراث
|
وُراث
|
فُعَال
|
بناء
|
بناي
|
فِعَال
|
بائِع
|
بايِع
|
فاعِل
|
قائِل
|
قاوِل
|
فاعِل
|
اِتَّعَظَ
|
اِوْتَعَظَ
|
اِفْتَعَلَ
|
7 ـ
وزن الإبدال في بناء " اِفْتَعَلَ " وفروعه :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
اصْطَبَرَ
|
اصْتَبَرَ
|
افْتَعَلَ
|
اضْطَرَبَ
|
اضْتَرَبَ
|
افْتَعَل
|
ازْدَجَرَ
|
ازْتَجَر
|
افْتَعَلَ
|
8 ـ
وزن المقصور والمنقوص المتصلان بياء المتكلم :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
فَتَاي
|
فَتَيِي
|
فَعَلِي
|
عَصَاي
|
عَصَوي
|
فَعَلِي
|
مَمْشَاي
|
مَمْشَيِي
|
مَفْعَلِي
|
راجِيَّ
|
راجِوي
|
فاعِلِي
|
قاضِيَّ
|
قاضِيِي
|
فاعِلِي
|
9
ـ الإدغام المجرد :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
عَــدَّ
|
عَـدَدَ
|
فَعَلَ
|
عُــدَّ
|
عُـدِدَ
|
فُعِلَ
|
عَُــد
|
اَعْـدُدْ
|
افْعُلْ
|
حَــبَّ
|
احْبِبْ
|
افْعِلْ
|
عَـضَّ
|
اعْضَضْ
|
افْعَلْ
|
انْهَـدَّ
|
انْهَدَدَ
|
افْتَعَلَ
|
يَعْتَلُّ
|
يَعْتَلِلُ
|
يَفْتَعِلُ
|
يَسْتَقِلُّ
|
يَسْتَقْلِلُ
|
يَسْتَفَعِلُ
|
مُعْتَزّ
|
مُعِتَزِز
|
مُفْتَعِل
|
10
ـ وزن منتهى الجموع مما كانت لامه همزة ، أو واو ، أو ياء :
الظاهر
|
الباطن
|
الوزن
|
الجذر
|
خطايا
|
خطائِي
|
فَعَائِل
|
خ ، ط ، أ
|
مطايا
|
مطائِو
|
فَعَائِل
|
م ، ط ، و
|
قضايا
|
قضائِي
|
فعائِل
|
ق ، ض ، ي
|
نلاحظ
من الجدول السابق أن : خطايا ، ومطايا ، وقضايا جاءت على وزن فَعَاِئل ، لأن
نظيرها من الصحيح : ذرائع جمع ذريعة ، ووزن ذريعة : فَعَائِل .
النوع الثاني : وهو ما يراعى فيه الصورة الظاهرة وله أشكال عدة :
1 ـ
وإن حذف من الكلمة الموزونة حرف من الأحرف يحذف ما يقابله في الميزان . فنقول في
وزن الكلمات التي حذف منها حرف أو أكثر . مثل :
الباطن
|
الظاهر
|
المحذوف
|
الوزن
|
الجذر
|
ملاحظات
|
نَامْ
|
نَمْ
|
العين
|
فَلْ
|
ن و م
|
فعل أمر
|
قُولْ
|
قُلْ
|
العين
|
فُلْ
|
ق و ل
|
فعل أمر
|
بِيْـعْ
|
بَعْ
|
العين
|
فِلْ
|
ب ي ع
|
فعل أمر
|
اسعى
|
اسعَ
|
اللام
|
افْعَ
|
س ع ي
|
فعل أمر
|
ادعو
|
ادعَ
|
اللام
|
افْعُ
|
د ع و
|
فعل أمر
|
ارمي
|
ارمِ
|
اللام
|
افْعِ
|
ر م ي
|
فعل أمر
|
اوْفِي
|
فِ
|
الفاء واللام
|
عِ
|
و ف ي
|
فعل أمر
|
أبو
|
أب
|
اللام
|
فَع
|
أ ب و
|
اسم جنس
|
وِصْلَة
|
صِلَة
|
الفاء
|
عِلَة
|
و ص ل
|
مصدر
|
2 ـ
الإعلال بالنقل والحذف :
إن
لحق الكلمة إعلال بالنقل والحذف حذف مقابله من الميزان . مثل :
الباطن
|
الظاهر
|
المحذوف
|
الوزن
|
الجذر
|
ملاحظات
|
يَرْأَى
|
يَرَى
|
العين
|
يَفَل
|
ر/ أ /ى
|
حذفت اعتباطا
|
عُودْتُ
|
عُدْتُ
|
العين
|
فُلْتُ
|
ع/ و / د
|
حذفت للساكنين
|
مَقْوُول
|
مَقُول
|
الزيادة
|
مَفُعْل
|
ق/ و / ل
|
رأي سيبويه
|
مَقْوُول
|
مَقُول
|
العين
|
مَفُول
|
ق/ و / ل
|
رأي الأخفش
|
مَبْيُوع
|
مَبِيع
|
الزيادة
|
مَفْعِل
|
ب/ي / ع
|
رأي سيبويه
|
مَبْيُوع
|
مَبِيع
|
العين
|
مَفِيل
|
ب/ي / ع
|
رأي الأخفش
|
إقْوَامَة
|
إقَامَة
|
الزيادة
|
اِفَعْلَة
|
ق/ و / م
|
رأي سيبويه
|
إقْوَامَة
|
إقَامَة
|
العين
|
إفَالَة
|
ق/ ق / م
|
رأي الأخفش
|
اِسْتِقْوَامَة
|
اِسْتِقَامَة
|
الزيادة
|
اِسْتَفْعَلَة
|
ق/ و / م
|
رأي سيبويه
|
اِسْتِقْوِامَة
|
اِسْتِقَامَة
|
العين
|
اِسْتِفَالَة
|
ق/ و / م
|
رأي الأخفش
|
يلاحظ من الجدول السابق أن الخلاف بين النحويين في تقصي ظاهرة الحذف ينبع من
اختلافهم في تحديد المحذوف ، فحين يكون ثم حرفان متماثلان أحدهما أصلي والآخر زائد
، يذهب سيبويه إلى حذف الزائد ، في حين يحذف الأخفش الحرف الأصلي .
3
ـ إذا حدث في الكلمة إحلال حرف مكان آخر ، وهو ما يعرف بالقلب المكاني ، فإننا
نقابل الحرف المقلوب بما يطابقه في الميزان ، فنقول في وزن :
الأصل
|
الوزن
|
المقلوب
|
الوزن
|
الجذر
|
يَئِسَ
|
فَعِلَ
|
أيس
|
عَفِلِ
|
ي / ء / س
|
واحِد
|
فاعِل
|
حادي
|
عالِف
|
و / ح / د
|
وَجْه
|
فَعْل
|
جاه
|
عَفْل
|
و / ج / هـ
|
نَأَى
|
فَعَلَ
|
نَاءَ
|
فَلَعَ
|
ن / أ / ي
|
وسوف نتحدث عن القلب بالتفصيل في مكانه ـ إن شاء الله ـ غير أننا في هذا الموضع
سنذكر القليل عنه وخاصة ما يتعلق بمعنى الإبدال والقلب المكاني :
يقول محققو شرح شافية ابن الحاجب إن للعلماء في تفسير القلب ثلاث طرق :
الأولى : وهي التي ذكرها الرضي شارح الشافية حيث جعل حروف العلة والهمزة بعضها مكان
بعض ، وعلى هذا التفسير يشمل تخفيف الهمزة في نحو : بير ، وراس ، ويخرج منه إبدال
الواو والياء تاء في نحو : اتعد ، واتسر .
والثانية : هي الطريق التي سلكها ابن الحاجب صاحب الشافية حيث جعل حرفا مكان حرف
العلة
للتخفيف ، فهو عنده خاص بأن يكون المقلوب حرف علة ، وأن يكون القلب للتخفيف ، وهو
من ناحية أخرى عام في المقلوب إليه حرف علة ، فيخرج عنه تخفيف الهمزة في نحو بير
وراس وخطايا ، ويدخل فيه قلب الواو والياء تاء نحو : اتعد واتسر ، وهمزة ، نحو :
أواصل ، وأجوه ،
وأقتت
.
والطريقة الثالثة : وهي التي سلكها غير المؤلف والشارح من متأخري الصرفيين
كالزمخشري وابن
مالك
، فقد جعلوا حروف العلة بعضها مكان بعض ، فيخرج عنه تخفيف الهمزة ، وقلب حرف العلة
تاء ، أو همزة ، أو غيرهما من الحروف الصحيحة ، ويدخل هذان النوعان عند هؤلاء في
الإبدال .
والإبدال في الاصطلاح جعل حرف مكان حرف آخر ، وهو عند الصرفيين لا يختص بأحرف العلة
وما يشبه أحرف العلة ، سواء أكان للإدغام أم لم يكن ، وسواء أكان لازما ، أم غير
لازم ، ولا يفيد فيه من أن يكون الحرف المبدل في مكان الحرف المبدل منه . (1)
ويقول صاحب دروس في علم الصرف " واكثر ما يقع القلب فيه المعتل والمهموز ، وقد جاء
في غيره قليلا ، نحو : امضحل ن أي : اضمحل ، واكرهف ، أي : اكفهر .
واكثر ما يكون بتقديم الآخر على متلوه ك( نَاءَ ) مقلوب ( نَأى ) ، و( راء ) مقلوب
( رأى ) . . . وقد يقدم متلو الآخر على العين ، نحو : ( طأمن ) مقلوب ( طمأن ) ،
وقد تقدم العين على الفاء كما في ( أيس ) مقلوب ( يئس ) " . (2)
ـــــــــــــ
1 ـ
شرح شافية ابن الحاجب ج3 ن ص68 ، 69 الحاشية .
2 ـ
أبو أوس إبراهيم الشمسان : دروس في علم الصرف ج1 ص 38 .
4
ـ وزن الإبدال من حرف زائد في غير الافتعال :
الباطن
|
الظاهر
|
الوزن
|
حِواال
|
حَوَائِل
|
فَعَائِل
|
حَلاوِب
|
حَلائِب
|
فَعَائِل
|
مَدَايِن
|
مَدَائِن
|
فَعَائِل
|
5 ـ
وزن المثنى وجمع المذكر السالم المتصل بياء المتكلم :
الباطن
|
الظاهر
|
المحذوف
|
الوزن
|
مُعَلِّمَان + ن
|
مُعلِّمَايَ
|
النون
|
مُفَعِّلايَ
|
مُعَلِّمُون + ن
|
مُعَلِّمِيَّ
|
النون
|
مُفَعِّلِيَّ
|
مَعَلِّمِين +ن
|
مُعَلِّمِيَّ
|
النون
|
مُفَعِّلِيَّ
|
6 ـ
وزن المبني للمجهول :
المبني للمعلوم
|
المبني للمجهول
|
وزن المجهول
|
كَتَبَ
|
كُتِبَ
|
فَعِلَ
|
يَعْمَلُ
|
يُعْلَمُ
|
يُفْعَلُ
|
اسْتَعْمَلَ
|
اُسْتُعْمِلَ
|
اُسْتُفْعِلَ
|
يَقُولُ
|
يُقَالُ
|
يُفْعَلُ
|
7 ـ
وزن التغييرات الخاصة ( تخفيف الألفاظ ، واللهجات ) :
الأصلي
|
المتغير
|
الوزن
|
النوع
|
فَأْس
|
فَاس
|
فَال
|
تخفيف
|
صَائِم
|
صَايِم
|
فايل
|
تخفيف
|
عَصْر
|
عَصِر
|
فَعِل
|
لهجة
|
رَغِيف
|
رِغِيف
|
فِعِيل
|
لهجة
|
الفعل الجامد وغير الجامد
ينقسم الفعل من حيث الجمود وعدمه ( التصرف ) إلى قسمين :
فعل
جامد ، وفعل غير جامد ( متصرف ) .
وذهبنا لاختيار مصطلح جامد وغير جامد في الأفعال بدلا من جامد ومتصرف ، لأن
المصطلح (
جامد ) يطلق على الأفعال والأسماء ، ومع ذلك فهو يعد من قبيل المشترك اللفظي ، ذلك
أن مفهوم الجمود في الأفعال يختلف عنه في الأسماء ففي الأفعال نجد المصطلح جامد
يقابله المصطلح متصرف، بينما في الأسماء نجد مصطلح جامد يقابله المصطلح مشتق ،
ونتيجة لاختلاف اللفظ في المصطلحات المقابله للجامد أخترنا مصطلحا مشتركا وهو ( غير
جامد ) لجمع دراسة ظاهرتين متشابهتين في حيز واحد .
أولا ـ الفعل الجامد :
هو
كل فعل يلازم صورة من صور التصريف الدالة على الحدث والمقرونة ، أو غير المقرونة
بزمن . وهو نوعان :
1 ـ
الفعل الملازم لصورة الماضي :
هو كل فعل وجد في اللغة على صورة الماضي ، ولا يمكن أن نشتق منه مضارعا ، أو
أمرا . ومن هذه الأفعال :
أ ـ
ليس ، وما دام من أخوات كان .
ب ـ
كرب عسى ، حرى ، اخلولق ، أنشأ ، طفِق ، طفَق ، أخذ ، جعل ، علق ، هبَّ ، قام ،
هلهل ، أولى ، ألَمَّ ، وهي من أخوات كاد (1) .
وجمود هذه الأفعال مرتبط بحال نقصانها ، أما إذا كانت تامة فهي متصرفة كغيرها من
الأفعال .
ج ـ
نعم ، بئس ، ساء ، حَسُنَ ، حبذا ، لا حبذا ، أفعال للمدح والذم .
د ـ
خلا ، عدا ، حاشا . في حال اعتبارها أفعالا .
هـ
ـ وهب ، وهو من أخوات ظن ، ولا يستعمل بمعنى صير إلا إذا كان في صيغة الماضي .
و ـ
أفعال التعجب وهي : ما أحسنه ، وأحسن به ، ولا تستعمل هاتان الصيغتان إلا في صورة
الماضي . أما " حَسُن " بمعنى ما أحسنه ، وغيره من الأفعال التي
بنيت هذا البناء للتعبير عن التعجب ، فهي متصرفة في الأصل ، وجمودها مرهون بجعلها
ضمن صيغ التعجب فحسب .
ـــــــــــــ
1 ـ
قال بعض اللغويين بتصرف بعض هذه الأفعال ، فقد حكى الجوهري مضارع طفق ، وحكى الأخفش
مصدره ،
وحكى الجرجاني اسم الفعل من عسى ، وحكى الكسائي مضارع جعل .
انظر همع العوامع في شرج جمع الجوامع للسيوطي تحقيق احمد شمس الدين ، الطبعة الأولى
1418 هـ 1998 م
دار الكتب العلمية بيروت ، الجزء
الأول ، ص 413 .
ز ـ
الفعل ( قلَّ ) النافي ، وهو بمعنى ( ما ) النافية .
نحو
: قل طالب يهمل الواجب ، أي : ما طالب يهمل الواجب .
ويكف ( قل ) ونظائره عن طلب الفاعل بـ " ما " الكافة ، نقول : قلما يذكر كذا .
ومثلها : طالما ، وشدَّ ما ، وعزَّما ، وكثر ما ، وغيرها .
أما
إذا كان ( قل ) ضد ( كثر ) ، أو اتصل به ( ما ) المصدرية فهو فعل متصرف ، وعندئذ
يجب فصل ما عن الفعل .
نحو
: قلَّ ما حضرت مبكرا .
ح ـ
الفعل ( كذب ) في الإغراء ، يقال : كذباك ، أي : عليك بهما ، وكذب عليك ، أي :
عليك به ، وكذبتك الظهائر ، أي : عليك بالمشي في حر الهواجر وابتذال النفس
(1)
.
ط ـ
الفعل ( سُقِطَ ) يقال : سُقِطَ في يده ، وأُسْقِط في يده . أي : ندم . ويقال إنه
بمعنى ارتبك .
(2)
.
ك ـ
الفعل ( هدَّ ) يقال : مررت برجل ، هدّك من رجل .
أي
: أثقلك وصف محاسنه
(3)
.
2
ـ الفعل الملازم لصورة الأمر :
هو كل فعل لا يمكن أن نشتق منه ماضيا ، أو مضارعا .
ـــــــــــــ
1 ـ
انظر الفائق في غريب الحديث لجار الله الزمخشري ، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم
وآخرون ط2 عيسى البابي الحلبي / القاهرة ، ج3 ص
250 ، وشرح ابن عقيل ج3 ص 246 ، وعده الرضي في شرح الكافية بهذا الاستخدام اسم فعل
، غير أن البغدادي رد عليه في خزانته ،
انظر خزانة الأدب ج6 ص 183 ، 190 تحقيق عبد السلام هارون .
2 ـ
الفعل في القرآن الكريم : تعديه ولزومه ، أبو أوس إبراهيم الشمسان ط1 ، جامعة
الكويت 1986 ص 573 .
3 ـ
ابن عقيل ، المساعد ج3 ص245 .
ومن
هذه الأفعال :
أ ـ
هبْ ، وتعلَّمْ :
و "
هب " فعل قلبي من أخوات ظن . نحو : هبْ عليّا حاضرا .
ولم
يكن المقصود به فعل الأمر من الفعل " هاب " من الهيبة ، لأن هاب متصرف نقول : هاب ،
يهاب ، هبْ ، وكذلك ليس الأمر من " وهب " بمعنى الهبة ، لأن وهب متصرف ، نقول : وهب
، يهب ، هبْ .
أما
" تعلَّمْ " فهو فعل قلبي أيضا من أخوات " ظن " بمعنى " اِعْلَمْ " .
تقول : تعلَّمِ الأمانة فائز حاملها .
فإن
كان " تعلَّمْ " من " تعلَّمَ " الدال على المعرفة فهو متصرف ، وينصب مفعولا واحدا
فقط . نحو : تعلَّمَ ، يتعلَّمُ ، تعلَّمْ .
تقول : تعلمت درسا من الماضي .
ب ـ
هأْ ، وهاء بمعن خذ ،
(1)
.
ج ـ
أفعال زجر الخيل وهي : أقْدِم ، واقْدُم ، وهبْ ، وارحبْ ، وهِجِدْ .
قال
ابن مالك ليست أصواتا ، ولا أسماء أفعال لرفعها الضمائر البارزة
(2)
.
د ـ
الفعل " هلمَّ " في لغة تميم ، ولم تستعمله إلا في صورة الأمر .
(3)
هـ
ـ الفعل " عِمْ " . يقولون : عِم صباحا .
(4)
و ـ
" تعال ، وهات " :
الفعل " تعال " مرهون جموده بدلالته على الأمر بالإقبال . (5)
أما
" هات " فهو جامد لأن العرب قد أماتت كل شيء من فعلها غير الأمر . (6)
ــــــــــــ
1 ـ
ابن مالك : تسهيل الفوائد ص247 .
2 ـ
المرجع السابق ص 247 .
3 ـ
ابن عقيل ، المساعد ج3 ص 249 .
4 ـ
المرجع السابق ج3 ص 250 .
5 ـ
أحمد سليمان ياقوت : الأفعال غير المتصرفه وشبه المتصرفة ص159 .
6 ـ
ابن منظور : اللسان مادة " هتا " ج3 ص 769 .
وقد
عده الزمخشري في أسماء الأفعال (1) .
3 ـ
ما لزم صيغة المضارع :
أ ـ
" أهَلُمُّ " فعل مضارع جامد ، ودخول همزة المتكلم دليل فعليته ، ولم يستمل العرب
منه ماضيا ، كما لا يستعمل أكثرهم منه أمرا ، لذل قيل : إنه غير متصرف . يقال :
هلُمَّ ، فتقول : إلى مَ أَهَلُمُّ ؟ (2) .
ب ـ
" يَهِيطُ " بمعنى يصيح ويضج (3) .
ج ـ
" يسْوى " فعل مضارع جامد بمعنى : يساوي ، وعده في الجوامد ابن الحاج .
(4)
.
د ـ
" أهاءُ " بمعنى آخذُ وأعطي ، وهو فعل مضارع جامد . جاء في تاج العروس " وإذا قيل
لك : هاءَ ، بالفتح ، قلت : ما أهاءُ ، أي : ما آخذ ؟ ولا أدري ما أهاءُ ، أي : ما
أُعطي ، وما أهاءُ ، أي : على ما لم يسم فاعله ، أي : ما أُعطي
(5)
.
ثانيا ـ الفعل المتصرف :
هو كل فعل لا يلزم صورة واحدة من صور التصريف الدالة على الحدث ، والمقرونة
بزمن ، أو غير مقرونة .
وهو
نوعان :
1 ـ
فعل ناقص التصرف : وهو ما يشتق من ماضيه المضارع فقط ، للدلالة على حدث مقترن
بزمن ، واسم الفاعل والمصدر مما لا يقترن بزمن .
نحو
: زال : يزال ، زائل ، وزيْل .
برح
: يبرح ، بارح ، وبراح .
ـــــــــــــــ
1 ـ
المفصل للزمخشري ص 151 .
2 ـ
المساعد ، ابن عقيل ج3 ص 249 .
3 ـ
كتاب الأفعال لابن القطاع ج3 ص 366 .
4 ـ
ارتشاف الضرب لأبي حيان ج 3 ص 14 .
5 ـ
ابن مالك : تسهيل الفوائد ص 247 ، وتاج العروس ج1 ص 518 .
فتئ
: يفتأ ، فاتئ . ولا مصدر له .
انفك : ينفك ، منفك . ولا مصدر له .
كاد
: يكاد ، كائد ، وكود وكيد .
أوشك : يوشك : موشك . اسم فاعله على قلة ، ولا مصدر له .
ومنها الفعل : انبغى له ، وينبغي له بمعنى تيسر وأمكن
(1)
.
2 ـ
فعل تام التصرف : وهو كل فعل يمكن أن نأخذ منه الماضي والمضارع والأمر مما يدل على
حدث مقترن بزمن ، واسم الفاعل واسم المفعول والمصدر ،
وغيرها من المشتقات مما يدل على حدث غير مقترن بزمن . وهو بقية الأفعال في اللغة
العربية غير ما ذكرنا في الفعل الناقص التصرف .
نحو
: جلس : وهو الفعل الماضي التام الذي نشتق منه الآتي :
المضارع : يجلس ، والأمر : اجلس ، وسم الفاعل : جالس ، واسم المفعول :
مجلوس ، وصيغة المبالغة : جلاس ، واسم المكان : مجلس ، واسم التفضيل : أجلس ،
والصفة المشبهة : جليس ، وغيرها .
ونقول في غضب : يغضب ، واغضبْ ، وغاضب ، ومغضوب ، وغضْب .
ونلاحظ من اشتقاقات الفعل " جلس " أنه تام التصرف ، فقد أمكننا أن نأخذ منه :
الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، وصيغة
المبالغة ، واسم المكان ، وغيرها ، ومثله جميع الأفعال تامة التصرف .
ــــــــــــ
1 ـ
قال ابن مالك في تسهيل الفوائد بجموده ، وأنه لا ماضي له ، انظر التسهيل ص 147 ،
وذهب أبو حيان في ارتشاف الضرب ج3 ص 14 ، إلى
تصرفه ، وذكر ابن عقيل في شرح التسهيل ذهاب غيره إلى تصرفه كابن فارس في المجمل
انظر المساعد على تسهيل الفوائد ج 3 ص 248 .
كيفية تصريف الأفعال :
يمكننا تصريف الأفعال بعضها من بعض على النحو التالي :
1 ـ
تصريف المضارع من الماضي :
أ ـ
إذا كان الماضي ثلاثيا سكنت فاؤه ، وحركت عينه بالفتح ، أو الضم ، أو الكسر حسبما
يقتضيه نص اللغة بعد أن يزاد في أوله أحد أحرف المضارعة .
مثل
: ذهَبَ : يذهَبُ ، وضَعَ : يضَعُ ، لعِبَ : يلعَبُ ، سمِعَ : يسمَعُ ، غضِبَ :
يغضَبُ ، حسِبَ : يحسَبُ .
رسَمَ : يرسُمُ ، كتَبَ : يكتُبُ ، عظُمَ : يعظُمُ ، حسُنَ : يحسُنُ . كبُرَ :
يكبُرُ .
نزَلَ : ينزِلُ ، وعَدَ : يعِدُ ، وجَدَ : يجِدُ .
ب ـ
وإذا كان الماضي رباعيا زيد في أوله أحد أحرف المضارعة مضموما .
مثل
: دحرج : يُدحرج ، بعثر : يُبعثر ، زلزل : يُزلزل ، طمأن : يُطمئن ، أعطى : يُعطي ،
أفاد :
يُفيد ، أهدى : يُهدي ، أعان : يُعين .
ج ـ
إذا كان الفعل الماضي خماسيا مبدوءا بتاء زائدة بقي على حاله .
مثل
: تعلَّم : يَتَعلَّمُ ، تدحرج : يَتَدحْرَجُ ، تكلَّم : يتكلم ، تعاون : يتعاون .
تبعثر : يتبعثر ، تغير :
يتغير .
وإذا لم يكن مبدوءا بتاء كسر ما قبل آخره سواء أكان رباعيا ، أم أكثر .
مثل
: واصل : يواصِل ، بايع : يبايِع ، انكسر : ينكسِر ، انفجر : ينفجِر .
استعمل : يستعمِل ، استعان : يستعين ، استولى : يستولِي .
وشذ
منه : احمرَّ : يحمرُّ ، واغبرَّ : يغبرُّ ، واسودَّ : يسودُّ وانهدّض : ينهدَّ ،
وأشباهها فلا يكسر ما قبل آخرها .
فإن
كان مزيدا بالهمزة في أوله سواء أكان رباعيا ، أم أكثر حذفت همزته .
مثل
: أعطى : يعطي ، أرسل : يرسل ، أيلغ : يبلغ ، أفاد : يفيد .
انتصر : ينتصر ، انعطف : ينعطف ، انكسر : ينكسر .
اشتمل : يشتمل : استقام : يستقيم ، استغنى : يستغني .
2 ـ
تصريف الأمر من المضارع :
يؤخذ الأمر من المضارع بحذف حرف المضارعة من أول الفعل .
مثل
: يكتب : اكتب ، يلعب : العب ، ينام : نم ، يقول : قل ، يبيع : بع ، يسعى : اسع ،
يرمي : ارم . يدحرج : دحرج ، يوسوس : وسوس ، ينتصر : انتصر ،
يستقيم : استقم .
فإن
كان أول الفعل بعد حذف حرف المضارعة ساكنا ، زيد في أوله همزة ، لأن الهمزة متحركة
، ولا يصح الابتداء بالحرف الساكن .
مثل
: جلس : اجلس ، كتب : اكتب ، انكسر : انكسر ، استحوذ : استحوذ .
الاسم الجامد والاسم المشتق
ينقسم الاسم من حيث الجمود والاشتقاق إلى قسمين :
1 ـ
الاسم الجامد : وهو اسم مرتجل وضع للدلالة على معناه ، ولم يؤخذ من لفظ غيره .
وهو
نوعان :
أ ـ
اسم ذات ، وهو ما يدرك بالحواس ، وله حيز في الوجود .
مثل
: الرجل ، الغلام ، العصفور ، الحصان ، الشجرة .
ب ـ
اسم معنى ، وهو : ما دل على معنى يدرك بالذهن ، ويشمل المصادر الدالة على أحداث .
(1)
مثل
: الأمانة ، الوفاء ، العدل ، الحق ، الكراهية .
2 ـ
اسم مشتق : وهو ما أخذ من غيره .
مثل
: قائم ، مؤمن ، مكسور ، مُبعثر ، جبار ، عليم ، منشار ، مكتب .